Sunday, December 6, 2009

مبارك أنهى موضوع الجزائر وجعله في دائرة النسيان


وحول الموقف مع الجزائر فى أعقاب أحداث أم درمان قال الرئيس إنه "شعر بأسف شديد وغضب للأحداث التى أعقبت المباراة"، وإنه ظل يتابع عودة المواطنين المصريين لحظة بلحظة حتى فجر اليوم التالى، وكلف كافة المسئولين بمتابعة الموقف.

وقال الرئيس إنه على الرغم من غضبه وغضب المواطنين المصريين مما حدث إلا أنه حرص على عدم تصعيد الأمور حفاظا على العلاقات التاريخية مع الجزائر، وأكد على مطالبته وسائل الإعلام بالتوقف عن الإثارة ووضع الأمور فى نصابها.

المقال على مصراوي

أعتقد بعد الكلام دا .. يبقى الغضب و الثورة إللي هنتبناها و نقول عاوزين حقنا مش هيكون ليها لازمة .. لإن الموقف السياسي حسم و محدش هيعمل حاجة .. بغض النظر الكلام إللي قاله الريس دا صحيح أم خطأ .. دا يخلينا نعيد النظر في علاقة الشعبين - و لا أقول الحكومتين - عشان نرد على أعداءنا و اللي قالوه علينا

كرة القدم تنفجر و تفجر

في مشهد مخيف وجوٍّ عنيف، صخب ولغط و مشادات، وحجار قاذفات، وسباب واعتداءات، مع تجييش للطاقات وإهدار للأموال والأوقات، استدعاء سفراء وإغلاق سفارات وتهديدات وإنذارات، حرب ضروس قد أُعلنت ورُفعت لها الرايات، وانبرت لها الإذاعات، وهُيّئت لها الشاشات، وأعد المشجعون لها الطبول والمزامير والهتافات، والأحجار والسكاكين والهراوات، وغيرها من البذاءات شاهدها الجميع بتلك المباراة.

وما أن تنجلي المعركة الحامية عن هزيمة أحد الفريقين حتى ينتقل ميدان المعركة من ساحة الملعب ليكون ميدانها في الشوارع و البيوت والمدارس والدواوين، ومكاتب الموظفين وفي المقاهي والصوالين، وتنتهي المعركة أخيراً عن سقوط ضحايا من الجانبين، وما أن تهدأ حدتها وتنجلي غمرتها حتى تبدأ معركة أخرى بمباراة ثانية......... وهلم جراً.

إن العاقل ليتعجب بل ويأسف أن تصل حال الأمة إلى هذا الحد أن تتحكم فينا كرة قدم (جلدة منفوخة) لتخلق العداء والشحناء بين شعبين مسلمين، وإن عجبت فعجبك من الإعلام المبجل في كلا البلدين؛ فهو المسؤول الأول عما حدث بين الشعبين المصري والجزائري؛ إذ دأب قبل المباراة بأيام على تصوّر المباراة وكأنها معركة حاسمة، بل وكأنها أم المعارك التي يجب أن يصطف فيها الجميع صفاً واحداً، ويستبسلوا فيها ضد العدوان المزعوم إن هم كانوا يحبون بلدهم حقاً، هذا هو الإعلام الهزيل الذي يغفل عن قضايا الأمة الأساسية ومشكلات الشعوب، ويهتم بالثانويات والتفاهات.

هكذا يكون الإعلام السلبي، إعلام معظم مواده لتفريق الأمة، وإشغالها بالتوافه، وصدّها عن الحق والمنطق والعقل، و قديماً قالوا: الناس على دين ملوكهم، واليوم بإمكاننا أن نقول: "إن الناس على دين إعلامهم".

أن نتفاعل مع أشياء ثانوية، ونتعصب لها، وهي في خانة الترفيه أكثر من كونها جدية، وبدعوى الوطنية والحب للأوطان- لهو خطأ فاحش، أين الوطنية منك؟ عندما تتغافل عن قضايا كبيرة تهمك أنت أيها المواطن المسكين، وتهم موطنك وأمتك، ثم تتفاعل مع مباراة لن تقدم ولن تؤخر، ولو أخذت كأس العالم -فرضاً- وهو بعيد عنك، فلن يتغير من حالك شيء وكيف نسميه نصراً؟! اختزلنا هذا المعنى العظيم في فوز وهمي، فوالله إن المستفيد الوحيد من هذا كله لهو عدونا بل، وقد يكون له يد في ما حدث، ويتمنى أن يتكرر ذلك في كل البلاد العربية.

إن الأمة عندما تعتني بالتوافه على حساب الجد، وعندما تركز على التحسينات على حساب الضروريات، فهي أمة لا تستحق النصر، فأمتنا اليوم في وضع لا تُحسد عليه، ليس لديها وقت لأن ترفل وتلعب وتنفق الملايين من الدولارات على شأن تلك الخزعبلات، والمصيبة أن نتعصب تعصباً أعمى لهذا أو لذاك الفريق؛ فالتعصب لشيء ما مقيت ومذموم حتى وإن كان هذا الشيء صحيحاً وشيئاً ذا فائدة، فما بالك أن نتعصب على كرة قدم مجرد رياضة للرفاهية، لكننا جعلناها للتفرقة والبغضاء.

إن ما جرى في مصر والجزائر لهو حقاً شيء مخجل، الآلاف يتوافدون على شأن التشجيع والتعصب، وخمسة عشر ألف من القوات السودانية لضبط أولئك المشجعين.. أين العقل والحكمة؟! جسر جوي أقامه كلا البلدين لنقل المشجعين، ماذا لو كان هذا الجسر لنقل معونات لأطفال غزة الذين يبيتون في العراء، وينتظرون لقمة العيش؟! إنها لمفارقات عجيبة بل واستخدمت الطائرات الحربية لنقل المشجعين، يالله عندما تسطر السذاجة من علية القوم، ماذا لو تحركت تلك الطائرات كما يجب أن تتحرك لدفع عدو استباح مقدسات وانتهك حرمات، لكنه كما قيل قديما "سيف في يد عجوز"!!

فمنذ اللحظة الأولى التي شرع فيها المتقاتلون (أقصد الغوغاء من الجانبين) يتوعدون بعضهم البعض كان الخلل في اهتمامات الأمة وأولوياتها واضحاً؛ فالأمة التي لم تحرك ساكناً إلاّ ما ندر عندما اقتحم اليهود المسجد الأقصى ها هي ذي تتقاتل على مباراة لكرة القدم..!!

الأمة التي يرتع على ترابها المحتل الأجنبي من مشرقها إلى مغربها يشحذ الأشقاء فيها الهمم للتقاتل على الكرة، من أجل الوصول لمونديال كأس العالم، هذا الخلل كافٍ لأن يتحرك له عقلاء الأمة فيتداركوا ما يجري بين أبنائها.. هناك قضايا تكاد تعصف بمستقبل الأجيال هي أحوج لهذه الطاقات: ثغور محتلة، وعدو متربص، واستبداد جاثم على الصدور، وحرمات منتهكة!!

وفي تطور خطير للقضية ومدى سذاجة المسؤولين في البلدين، تم استدعاء السفراء في كلا البلدين، ومظاهر الاحتجاج في البلد الخاسر، ومظاهر الاحتفال والفرح في البلد الفائز، بل وهناك أنباء عن سقوط قتلى نتيجة لهذه الاحتفالات، فيا لله ما بال أمتنا؟! ما هذا الانحطاط في القيم والأخلاق يا أمة القيم؟!! ما هذه الأزمة الأخلاقية بل والعقلية التي نشهدها؟! بالله عليكم لو كانت هذه التعبئة الإعلامية لنصرة الأقصى والتبرع له ولفك الحصار عن شيوخ وأطفال ونساء غزة الذين يعانون الأمرين أما كانت أجدر وأحرى؟!! أي تخلف هذا، وأي غباء ولاؤنا وعداؤنا تتحكم فيه كرة قدم؟!

وقائل يقول: إن السياسة دخلت في الرياضة فأفسدتها، فلا بارك الله في السياسة عندما تكون لمصالح شخصية لحاكم أو مسؤول لتلهي الشعب عن فساد نظامه والعبث بمقدرات الأمة، وما أبشع السياسة التي تفرق الأمة، وما أقبح السياسة التي تأتمر بأوامر العدو، وما أبشع السياسة عندما تكبر الصغائر وتصغر الكبائر، لا نعجب من حكامنا أن تسلطوا علينا؛ فقد يكون ذلك بذنوبنا، والتغيير يأتي أولاً من القاعدة قال الله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

إن كرة القدم أصبحت وسيلة لتفريق الأمة، وإشاعة العداوة والبغضاء بين أفرادها، حيث أوجدت التعصب المقيت للفرق الرياضية المختلفة فهذا يشجع فريقا وذاك يشجع فريقاً آخر، بل وصل الأمر إلى البيت الواحد ينقسمون على أنفسهم.. هذا يتبع فريقاً وذاك يتبع فريقاً آخر، ولم يقف الأمر عند حد التشجيع بل تعداه إلى سخرية أتباع الفريق المنتصرين من أتباع المنهزمين، وفي نهاية المطاف يكون هناك الشجار والعراك الذي يدور بين مشجعي الفريقين، وسقوط الجرحى والقتلى بالمئات من ضحايا كرة القدم.

الأصل في حث الإسلام على الرياضة هو أن يباشرها المسلم بنفسه أو مع غيره لتحصل له القوة المطلوبة، أما كرة القدم الآن فإن أهم عنصر مقصود فيها هم المشاهدون المشجعون الذين يصل عددهم إلى مئات الألوف وأكثر، ولا يستفيدون من كرة القدم شيئاً، فقل لي بربك: ماذا استفادت هذه الأعداد من حضور المباراة؟! وكم خسرت من هدر الأوقات والطاقات؟! فضلاً عن الشرور التي تصيب بعضهم، وقد تصل إلى الممات إثر نوبات القلب و الانتحارات!! أما ما يعتاده كثير من المشاهدين من بذاءة الألسن، ووقاحة العبارات، وتخاطب بالفحش ورديء الكلام، وقذف ولعن لبعضهم وللحكام، فهذا مما يُعدّ من الحرام.

ثم إن مسابقات كرة القدم أصبحت وسيلة لقلب الموازين؛ إذ أصبح البطل محرز النصر في هذا الزمان هو لاعب الكرة، لا المجاهد المدافع عن كرامة الأمة وعزتها، أو الداعية الذي يعلم الناس الخير، أو المبدعين كلاً في مجاله؛ من فكر وطب وهندسة وغيرها، بالإضافة إلى بذل الأموال الضخمة للاعبين، و الإسلام لا يقرّ قلب الموازين، بل يعرف لكل إنسان قيمته بلا إفراط ولا تفريط.

وختاماً نقول: إن الأمة عندما تتشاغل بالتوافه على حساب الجد، ويتحكم فيها من ليس أهلاً لذلك، لهو شر خطير على الأمة، وضياع لحقوقها، لا يزول حتى ترجع إلى جادة الصواب، وتضع كل شيء في موضعه


من جروب الوعي العربي

معركة داحس و الغبراء جزائرية مصرية

ما زالت جاهلية ما قبل الإسلام تسيطر على عقول الكثير من أبناء وقادة الأمة العربية وهي تشبه- إلى حد كبير- جاهلية قبيلتي عبس وذبيان اللتين تقاتلا مدة أربعين سنة من اجل سباق بين فرسين أو حرب البسوس التي استمرت لأربعين عاما أيضا بين قبيلتي بكر وتغلب من اجل ناقة لامرأة تسمى البسوس بنت منقذ , وها نحن الآن نرى ملامح هذه الجاهلية تتكرر بين الشقيقتين مصر والجزائر بسبب مباراة كرة قدم جرت بينهما ؛ تلك الجاهلية التي هدمها الإسلام على يد خير البشرية محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم – عندما أمرنا بترك العصبية والأخذ بقوله تعالى (إنما المؤمنون إخوة ) فأين نحن مما نشاهده الآن بين الجزائر ومصر ...
لقد أخذت الأمور بين البلدين في الخروج عن السيطرة عبر التصريحات الرسمية والإعلامية غير المسئولة بين الجانبين والتي وصلت إلى المطالبة بقطع العلاقات وسحب الاستثمارات بين البلدين الشقيقين , ولعل من حسن الحظ أن البلدين غير جارتين وإلا رأينا تحريك للجيوش على حدود البلدين... أي تهريج هذا الذي يسيطر على حال هذا الأمة العربية المهترئة التي ما ثارت عندما ذبح اليهود آلاف الفلسطينيين والآن تأخذها النخوة والشهامة عندما يتعلق الآمر بالخلافات العربية الداخلية , لقد صدق فيهم قوله تعالى ( بأسهم بينهم شديد ) .

الحكومتان، الجزائرية والمصرية، أرادتا اذكاء نار هذه الفتنة للتغطية على نواحي القصور الكثيرة في ادائهما، واضطهاد شعبي البلدين، حتى بعد حسم المنافسة رياضيا بأقل قدر ممكن من الاضرار.
الشعبان المصري والجزائري يعانيان من الدكتاتورية ومصادرة الحريات، واستفحال الفساد والمحسوبية والبطالة، وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية. وبدلا من ان يوجها غضبهما الى الحكومات الفاشلة التي اوصلتهما الى هذا الدرك الاسفل، نراهما يتقاتلان بطريقة مؤسفة، ويتبادلان الكراهية، وبما يبرئ الحكومتين والمسؤولين فيهما.
نعترف باننا نشعر بالحزن وخيبة الامل لان زملاء لنا من الاعلاميين واجهزتهم المقروءة والمرئية فشلوا في الاختبار المهني والاخلاقي، وتحولوا الى ادوات تحريض منفلتة العقال، وساهموا في احداث جبال من الكراهية بين شعبين شقيقين بسبب تقديمهم الاثارة الصحافية ليس فقط على الاعتبارات الوطنية والمصلحية، وانما على الاعتبارات المهنية ايضا.
لا نعرف كيف ستتطور هذه الازمة واين ستتوقف، ولكن ما نعرفه ان الضرر الذي وقع بين بلدين شقيقين بينهما الكثير من الارث النضالي والاخوي المشترك، اكبر بكثير من كل التوقعات، وربما سيكون من الصعب منعه او تقليصه بسهولة، خاصة في ظل الاعمال الانتقامية المتبادلة.
انها حال الانهيار العربي المؤسفة التي باتت بلا قاع، وتستغلها الانظمة الدكتاتورية الفاسدة من اجل تبرير بقائها في الحكم لاطول فترة ممكنة، من خلال اصطياد حوادث صغيرة وتضخيمها لاشغال الجماهير وتحويل انظارها عن العلل الحقيقية، وهي هذه الانظمة.
وصدق من قال :
لا خير في أمة تنهش بعضها .....نهش الوحوش في دنيا الغابات
ولا حياة لأمة أضاعت عقلها...... وسبق جهلها كل الجهالات

من جروب الوعي العربي

Tuesday, December 1, 2009

Mesr & ALgazaier TV

أنا مصري ....أنا جزائرية
حملة على الفيس بوك تستحق المشاركة

الحملة على الفيس بوك

و من مجهوداتهم إنهم عملوا تليفزيون مصر و الجزائر على اليوتيوب

الفيديو الأول


الفيديو الثاني

مشردو غزة و العيد

غزة (رويترز) - اعتاد زيد خضر في مثل هذه الايام من كل عام أن يكون مشغولا بشراء ملابس جديدة لاطفاله وتخزين بعض الاطعمة التقليدية استعدادا للاحتفال بعيد الاضحى.

ولكنه بدلا من ذلك يكافح لوقايتهم من أمطار الشتاء التي تنفذ من خلال أسقف بلاستيكية وضعها وسط أنقاض منزله المهدم الذي يقبع فيه هو وأسرته منذ أن شردهم هجوم اسرائيلي استمر ثلاثة أسابيع على قطاع غزة منذ ما يقرب من عام.

ويقول خضر "أطفالي يقولون لي لماذا لا تشتري لنا ملابس جديدة؟ لماذا لا تأت بخروف لنذبحه؟"

عيد الاضحى هذا العام يذكر المشردين من سكان غزة بكل ما فقدوه خلال عام بينما تسير الاوضاع القاسية بالفعل في القطاع المحاصر الذي يسكنه 1.5 نسمة من سيء الى أسوأ



لإكمال المقال اضغط هنا

لحظة من فضلك ..

في ظل كل مشكلاتنا و أزماتنا .. لابد أن نتذكر قليلا أن لنا أخوة لنا في فلسطين يستنجدون بنا .. يقسمون علينا أن نكون أخوة كي نستطيع أن نتغلب على ما هو أكبر و أعظم و أهم شأنا من خلافاتنا

أفيقي يا أمتي .. أفيقي

جزائري ينعي حاضرنا الحالي

الروائى الجزائرى واسينى الأعرج

يكتب

أحاول أن أكتب وأتتبع الفضائيات المصرية والصحافة

الجزائرية المكتوبة، وأشعر بنفسى غريبا

وحزينا وسط ضجيج قاتل غطى على كل حكمة وتبصر

هل يعقل أن تختزل مصر العظيمة التى

منحتنا الكثير من السعادة الثقافية فى وجوه ما زلنا إلى اليوم نفتخر

بها ونعتبرها مناراتنا الثقافية

فى كرة قدم لا تتعدى لحظة شجنها وحبها وصراعها التسعين دقيقة؟

وهل يعقل أن يتحول شعب

بكامله بشهدائه إلى مجموعة من الزعران والإرهابيين والقتلة؟

كيف أتوازن أنا الذى كان لوالده وأعمامه شرف الانضمام إلى قافلة

المليون ونصف المليون شهيد؟

كيف أقبل أن تبتذل صورة مصر المقاومة التى اخترقت المستحيلات

فى حرب 73 ضد الكيان

الصهيونى مدمرة خط بارليف المستحيل؟ إلى صورة باهتة للعمالة؟

هل يعقل أن يكون الجزائريون أميون وعاجزون لغويا فى وقت نعرف

فيه أن التواصل بين بلدينا

فتح المسالك لعلماء لغويين وفقهاء وصوفيين ليعبروا نحو الكنانة

لتقاسم العلم والصوفية والعروبة؟

أكاد لا أصدق كيف أصبحت مصائرنا بين أيدى إعلاميين عاجزين

يفترض أن يحاكموا فى مصر والجزائر، لا أن يصمت على ممارساتهم

هم سبب الحرائق التى مست كل القطاعات. مندهش كيف ينغمس

الكثير من المثقفين والفنانين فى عمق اللعبة؟

ألم يكن من المفترض الرد على ذلك بصرامة بعزل رواد الفتنة

والخراب الذين لا حساب لهم فى النهاية إلا عدد زوار القنوات

أو عدد مقتنى جرائد الفتنة

موجوع أنا من حرب خاسرة من أولها إلى آخرها التى لا شىء

من ورائها إلا مزيدا من الأحقاد طعمها النهائى فى الأخير الناس

البسطاء فى البلدين الذين ينتظرون حلولا حقيقية لمشاكلهم ولبؤسهم

اليومى

ستنتهى الكرة، ستنتهى الأفراح والأحزان، ونعود من جديد لنفتح

أعيننا على تخلف مدقع وعلى أنظمة عربية متهالكة وخوف لا نحسد

عليه من المستقبل. ثم ماذا لو فاجأنا العالم بخيار أمثل وعظيم بفريق

كروى مشترك يمثل العرب فى أكبر تظاهرة رياضية عالمية؟

فريق واحد يتبادل فيه الحضرى مواقع الحراسة مع الوناس قواوى،

وزيانى وأبو تريكة مواقع الهجوم ووو... وعلى نفس المنصة يجلس

الشيخان الحالمان بالكأس الأخيرة

شحاتة، وسعدان برصانتهما وحكمتهما؟

يبدو الاقتراح مضحكا وبعيد المنال فى ظل الضغينة المستشرية

مع أنه بشىء من السخاء كنا اقترحنا على الفيفا وناضلنا من أجل تمثيل

عربى موحد وكبير

وخرجنا بسرعة من منطق الحروب والعداوات الرخيصة؟

موجوع إذ لا قوة فى الدنيا تمنعنى من حب مصر العظيمة، مصر التى

أعرفها من رجالاتها التاريخيين العظام الذين غيروا وجه الوطن العربى

ومنحوه فرصة الحلم والتثقف واللقاء مع الآخر والليبيرالية وحب التقدم

وحرية المرأة ولا قوة فى الدنيا تنتزع منى حق حب جزائر ما تزال

رفاة شهدائها بعد مرور قرابة النصف قرن من الاستقلال تذكرنا باستماتة

أهاليها، عربا وبربرا، من أجل حق لا يموت

لا قوة تمنعنى من الدم المشترك الذى جمع الشعبين فى الحروب القديمة

والحديثة

لا قوة فى الدنيا تستطيع أن تمزق هذه الثنائية العظيمة التى تكوننى

وتعطى معنى لخياراتى الحياتية