من يتابع تاريخ شعوب شمال افريقيا وخاصة مصر والمغرب العربى سوف يجد أن هذى الشعوب متدينة وشعوب لديها من التراث البشرى والحضارى الضخم وكان لها دور بارز فى الحضارة الاسلامية ونشرها
وارتبطت تاريخ الامازيع بتاريخ الفراعنة بشكل كبير بل ان جيوش الفراعنة كان يوجد بها العديد من العسكر والقادة الامازيغ
وهذا يدل على الوحدة بين شعوب المغرب العربى ومصر
بل أن التقويم الامازيغى ارتبط بمصر منذ هزيمة الفراعنة المصرين على يدالامازيغ فى صراع على النفوذ فى المغرب العربى بين الدولة الفرعونية فى عهد رمسيس الثانى والامازيغ فى المعركة الشهيرة عام 950 قبل الميلاد منذ 2957 عام
وننتقل من التاريخ البعيد للتاريخ القريب حتى لا نغرق بها فتاريخ مصر والجزائر كبير يحتاج مئات الموضوعات حتى نتعرف على حجم العلاقة التاريخية بين مصر والجزائر والذى يجهلها الكثيرون فى المدى القريب خلال ال 50 عام الاخيرة
1/تعد الجزائر ثانى دولة عربية توجة دعم لمحاربة الكيان الصهوينى ودعم لمصر بعد العراق من خارج دول الطوق التى تحيط بكيان الصهوينى
2/ أمدت الجزائر مصر من عام 1967 حتى نصر اكتوبر 1973ب
(24 قطعة مدفعية + سرب طيران ميج 21 وسرب ميج 17وسرب سوخوى 7+ لواء مدرع + لواء مشاة )
بالاضافة لوضع مبلغ 200 مليون دولار لدى لاتحاد السوفيتى مقسمة ما بين مصر وسوريا بالنصف لحساب شراء الاسحلة ومساعدة مصر وسوريا
وهذا المعلومات صحيحة ومؤرخة بأجمالى المساعدات الجزائرية لمصر من عام 1967 حتى 1973 والذى ذكرها الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان القوات المسلحة المصرية فى مذكراتة عن حرب اكتوبر 1973
وبعد تحرير الجزائر من الاستعمار الغاشم استقبلت الجزائر خلال فترة الستينات والسبعينات
استقبلت الجزائر ما يقرب من 180 ألف مصرى عملو بالجزائر ما بين مدرسين واطباء ومهندسين وعمال
وكان المدرس المصرى وشيوخ الازهر دور كبير فى الجزائر فى فترة التسينات بل ان فى حقبة الستينات كان 65 % من مدرسى اللغة العربية بالجزائر ومدرسى اصول الدين من المصرين خريجى الازهر الشريف
مصر وما قدمتة لشقيقتها الجزائر
لقد قدمت مصر للجزائر ما يقرب من 3740 شهيد مصرى استشهدو فى الجزائر من عساكر وظباط الجيش المصرى وعناصر المخابرات المصرية الذين شاركو فى الثورة الجزائرية ضدد فرنسا والتى ارسلتهم مصر لدعم المقاومة الجزائرية وتدريب كوادرها
ودفعت مصر ما يقرب من 40 ألف شهيد استشهدو على يد الجيش الفرنسى لدى دخول فرنسا الحرب بمشاركة مع انجلترا واسرائيل فى العدوان الثلاثى على مصر عام 1956
حيث دخلت انجلترا الحرب على مصر بسبب تأميم قناة السويس ودخلت فرنسا الحرب بسبب زيادة النفوذ المصرى وقت جمال عبد الناصر ودعم قادة ثورة الجزائر الذين اخترو من القاهرة مقر لقيادة الثورة الجزائرية وكانت اسلحة المقاومة الجزائرية تهرب من مصر عبر الصحراء اليبية للجزائر
وكان هناك العديد من معسكرات التدريب لجنود والمقاومين الجزائرين كانو يدربو فى مصر بالقاهرة والاسكندرية ويعدو للجزائر لمحاربة المستعمر الفرنسى
بل وصل لامر ان حدث تلحم بين مصر وفرنسا عندما دخلت بعض قطع الاسطول المصرى محملة بسلاح للمياة الجزائرية واشتبكت مع سفن فرنسية مما جن جنون فرنسا فى هذا الوقت التى كانت تعتبر الجزائر الشقيق محافظة فرنسية ودخلت الحرب على مصر
وجدت مصر نفسها تحارب اكبر دولتين عظمتين وهى فرنسا وانجلترا فى هذا الوقت ومعهم اسرائيل ودخلت مصر فى حرب قاسية ضدد هذى الدول الثلاثة
وقصف الاسطول البحرى والطيران الفرنسى مدن القناة وخاصة بورسعيد واستشهد على يدة 40 ألف مصرى دفعو ثمن دعم الجزائر
حيث بلغ اجمالى شهداء مصر فى العدوان الثلاثى 1956 100 ألف شهيد
والآن من اجل كرة قدم من الجلد منفوخة لا تسمن ولا تغنى من الجوع
تحول الحب بين البلدين بسبب الكرة لمشاكل
و من بعض الاشخاص فى كلا البلدين الذى لا يتحملو مسئولية
رغم أن لو رجعنا للتاريخ سوف نجد أن الجزائر ومصر بينهم حب مشترك ودائم
والعلاقات بين مصر والجزائر علاقات قوية ومميزة من قديم الأزل حتى الأن
أم نتذكر قول الله تعالى ونطبقة
قال الله تعالى
(إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
وقول الله تعالى
يقول الله تعالى
( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )