ثالث أيام العيد.. فتحت شاشة التلفاز لأجد أخبارا لدوري كرة القدم .. وعلمت من الأخبار أن هناك ناديا مشهورا و مرموقا قد تدهورت به الأحوال و خسر كثيرا من المباريات ..
و جاء اتصالا تليفونيا من أحد مشجعي النادي يقول فيه .. لم آكل و لم أشرب و لم أشعر ببهجة العيد بسبب هذا الـ (نكد) الذي نعيشه بسبب خسارة النادي الذي أشجعه ..
لم أبد أي تعليق عندما سمعت هذا الكلام .. و تذكرت ما حدث من مشجعي مصر و الجزائر أيام المباراة المنكوبة التي فرقت و أبعدت و ربت الكراهية في قلوبنا تجاه إخواننا ..
فسألت نفسي .. هل كل أفراد الشعبين بهذا التعصب؟
هل لاعبي الكرة يعدّوا أبطالا و غزاة و مقاتلين كي نحزن حزنا شديدا لخسارتهم و نفرح فرحا رهيبا لفوزهم .. أو نصرهم كما يقولون؟
متى نتخلص من اهتماماتنا الغير مهمة بالمرة .. و ننظر إلى الأمور الشديدة نظرة أكبر من ذلك ..
فإنها مجرد كرة .. و ليست حربا أو غزوة نشد أعصابنا من أجلها ..
لابد أن ينتهي هذا المفهوم كي نستطيع أن نوجه أفكارنا إلى ما هو أهم يحتاج لتفكيرنا بالفعل ..
متى؟
No comments:
Post a Comment